مطارٌ...

بوجهي يقفُ مطـآ‘رٌ ..

يصدّني ، يمنعني..

عن أيّ قرآ‘رْ..

أتسآ‘ءلُ إنْ جعلوآ‘ الحدودَ

حصآ‘رْ..

موتٌ .. ألمٌ ..

وألفُ إحســآ‘سٍ بالإحتضــآ‘رْ.

طــآ‘ئرتّـك ـ سيّــدة قلبي ـ

تغــآ‘درُ بعْـدَ قليــلْ

أسمعهمـْ..

أسمعُ آ‘خـرَ الأخبــآ‘رْ.

يطلبــونَ منـْـك التّقــدمـََََََََََََََ ..

وأنـآ‘ الإنتـظــآ‘ر.

يفْـصـلُني عنْـك شبرٌ..

وأعــلى جــدآ‘رْ ..

أمُــوتـُ ، أغـصُّ بدمــعي..

مـآ‘ذآ‘ ينفـعُ الإبتســآ‘مـُ

في زمن الإنكـســآ‘ر ْ..؟

أورآ‘قـي خــآ‘ئفةٌ..

تعصر نفسهـآ‘.. بحثـآ عنْ بآ‘ب فرآر ْ..

فدلآلك سيّدتي..

أعجزني

و غصّةُ الظلمـ زآ‘دتـْ  إنكســآ‘ري

رحمــآك يآ‘ رحمــةً سكنتـْ قلبي

وأستوطنـتـْ ديـآ‘ري

عذّبيني ..

أجـلديني ..

واستريحـي ثم اجـلديني

دقّي مسآميرك في رآحـتي

واصلبيني

فإني أجـد رآحـتي

عندمآ تعـذبيني

و عـندما تنتهين مني

على جـثتي تقيئي

لتهينيني

إفعلي ذلك

أرجـوك فأنآ

لآ أملك إحـسآسآ

لترحـميني

لم أكن بشرآ

ولآ ح ـتى حـجرآ

لتحـترميني..

مآذآ تنتظرين

لتقتليني..؟

لست حـيّآ سيدتي

لتبقيني

وبعد أن أموت

ارجـوك

 

ثمّ  أرجوك لآ تبكـيني.

إليــكِ ... فقـطْ إليــكِ لأني ........ ؟

أعدّ ساعاتي

أعُـدّ السآعـآت

وسآعـآتي

مآلهآ عـدُّ ..

بين وآحـة لقيآ

وهجـير هجـرٍ

والصّـدُ

أغـآلب القلب اللجـوج

صبـآبة

بين جـزر تارة

وتـآرة مدُّ..

حـنآنيك فؤآدي

مآلقيت من ضنى

صبرك عـيلَ

تجـآوز الحدُّ .

أسآلم الحُـبّ فيك

رآضيـآ

ولم أرى منك يومـآ

غـير الشّـدُّ

أدآري الدمع خـوفآ

وأبديه طورآ

أنْ يقتلني البعدُ

لست صخـرآ

لحديد يفلني

لست سمـآءً

رحـب صدرهآ

لبرق والرعـدُ

أفنى قلبي الهوى

فمتى

يضمني اليه اللحـدُ ؟؟

آسف جدا

آسف سيّدتي ..

فقسوتي جوع شرقي

لحـبّ التسلط ..

قد أكون قآسيآ جـدّآ عـليك

لكنني { أحـبّك }

إلى أنْ نُفيق ..

لمن أكتب و أنآ ارى جـثة أخـي و ابن عـمي

و أخــتي

أحـسّ بهم يعــآتبوني في قبورهم

يطلبون مني أن أنتفض

و الإنتفآضة مخـولة بيد السلطآن

و السلطآن جـبآن

و الجــبن يبآع لنآ غـصبآ

من الدنمآرك

مرفوقآ بحبوب الفاليوم

وجــرعآت مسكنة لألم الضمير

ترديه لو هو إستفآق

إلى أن نفيق

تصبحـون ع ـلى خير أيهآ الشهدآء

عربي في زمن العولمة

توقف ..

امامك جمارك..

اظهر بطاقة هويتك..

و جوازك..

و دليل انك لست من صلب ثائر..

و انك لست مهتما بالسياسة ..

فقط اظهر قسيمة زواجك..

و صورتك الشمسية ..

و صورتك في الظل..

و شهادة ميلادك و ربما شهادة وفاتك..

لا يضمنون الموت..

في الطرف الاخر..

فالعدو يعرفك جيدا..

له نفس بصماتك..

و لغتك ..

و يلبس نفس لباسك..

هو يفهمك..

لا تفكر هناك فقط التزم الصمت..

و اياك ان تقول لا .. اياك..

و اذا سالوك عن هويتك..

قل عربي مع وقف التنفيذ...

لان عروبتك اضحت بالية...

محتها رياح العولمة العاتية..

و استعد لاعادة برمجتك..

ستكون عربيا مسالما...

لن ترفع سيفا..لاحجرا..

و لا قلما.

و لا صوتك

الا مع جارك..

و اياك ان تحتك بعنف مع الاخر..

يرجمك بالعناقيد..

و الفوسفور..

اياك ان تربي اظافرك..

و ان تحلق شعرك..

لا تبدو جميلا..

و لا انيقا..

حتى لا تفتن نسائهم بسمرتك..

فكل عربي يوسف..

و كل اجنبية زليخا..

اياك ان تثير غيرة سيدك..

و اياك ان ترفع راسك..

مناجاة لغادة السمان

ذلك الرجل

الذي استطاع اقتحام مملكتي

على صهوة رسالة .. أحببته…

***

خارق العذوبة و الكبرياء

نقاء صحاري طهرتها الشمس

طوال عصور من اللهيب ..

ايها القادم من مسقط رأس أجدادي

و مسقط قلبي ..

أطلق سراحي من حريتي ..

خذني اليك

أجهز علي بحبك ..

هل ترضى بأن تموت امرأة مثلي

بغير خنجر العشق المستحيل ..؟

***

اني أحرضك على قتلي ..

فليجلبوا حروفي بعد مصرعي

كأحد الشهود على براءتك

من هدر دمي

على أرصفة الغربة

 

غادة السمان

 

سيّدتي ..

أعـذري تطفّلي ع ـلى مملكة شعـرك

و ع ــبثي أو مح ـآولة عـبثي بع ــتمة شَع ــرك

مـآعـــآدت النســآء نســــآءً في وطني

و لآ طعــم الشعــر و الحــرف مستســآغـآ

لم أجــــد إمرأة تقبلُ أن تكون أنثى

لمج ــنون يسحــقه العـــــمر

أتأمــــــل وآحــآت حـــرفك

فيخيّـل لي..

أنك لم تكوني هنـآ..

مستح ــيل أن تعــــشق ع ـــــربية

بحدّ ج ــنونك و تهورّك سيدتي

أعـــــذريني ..

ربمآ الآن أهذي ..

من لي بمثلك

و أسكنهـآ التآريخ

من تكون مثلك ؟

لآ أملك غــير قلمي و بقآيآ

من دمآء محــبرتي

و الليل طويل و الوحـدة تذبحــني

لست فآرسآ سيدتي لأمتطي اليك رسالة

و لست شيئآ..

مآدآم الإنسآن يُقآس ..

بكل شيْ إلآ كلآمه..

..........

هناك في التيه.. أدهشك و تدهشينني

كمرسمٍ صغ ـيرٍ تتجمّع فيه كلّ ألوآن الطيف

كمشتلٍ صغ ـيرٍ تبرع ـم فيه كلّ الورود

أح ـسّ حُـبك صغـيرتي ينمو..

يحْـبو ..

يرنو..

يســآفر مع آخــر نسمة إلى بلآد لآ تسأل العـشّآق عـن

هويـــآتهم

هنآك في التيه و الدهشة

أدهشك

و تدهشينني