كالموج في البحـر تركضين اليّ
وانآ كالشّآطئ أدفن دموع ـك في صدري،
وبيادِرٌ تتلو الشّمس في وجـنتيك،
و ليل سرمدي تمشّطه أنآملي المرتعـشة
هكذآ رأيتكِ ذآت حـلمٍ
مرَّ كما مَرِّ الغمامِ
وصحـوتُ من نومي
كصحـوِ طفلٍ من جـوعِ الفطامِ
فشربتُ منآمي مع قهوة الصّبآح
ورأيتُ الغمآم فذكّرني أنّك مررتِ في حلمي
كما مَرِّ الغمامِ
كسنبلة قمحٍ ملثمة
تحـرّض الجوع الشرقيّ أن ينهشني
ناديتُكِ لعلّك تأتين إليَّ
وقلتُ ياأنتِ!
هاكِ ذرآعـي تَوَسَّديهِ
أوتَوَسُّدي حجراً
إنْ شئتِ
ونآمي !
فلعلّني أجـدُ لجـرُوحـي بلسمآ
بعضُها جف فيّآ
كقرنفلٍ،
دعِ ـيني أغـرقُ
في همسٍ،
وفي لمسٍ،
وفي شوقٍ قديمٍ
إني أتوقُ إليك كالرمالِ
تدوسُها قدماك الممطرتآن
في عيد ميلادي
ولو لدقيقةٍ في كلِّ عامِ !!
عبد الرزاق .ب
سيــزآ‘ر
سيــزآ‘ر